لقد قضيت مع الشيعة عشرة سنوات من عمرى ، أدرس تاريخهم، وأنقب عن اّثارهم وكبار رجالهم ، وصراعهم مع أهل السنة والجماعة - وذلك خلال رحلتى العلمية التى حصلت فيها على درجتي الماجستير والدكتوراه فى تاريخ الشيعة تحديدا فى العراق وإيران ، ووقفت مليا أمام الشيعة الباطنية التى استحلت دماء المسلمين ، ونشرت التشيع بالحديد والنار ، حتى تمكنوا من اكراه الشعب الإيرانى على اعتناق التشيع وأرغموا الملايين من أهل السنة والجماعة على الدخول فى مذهب الشيعة، حتى أحصى المؤرخون عدد من قتلتهم الدولة الصفوية من المسلمين السنة (بمليون نفس) ذبحوا بالسيف على يد الروافض فتحولت إيران من إيران السنية إلى إيران المجوسية الرافضية .
بل وصل بها الأمر فى أحرج فترات التاريخ إلى التحالف مع اليهود والنصارى ضد أهل السنة والجماعة ، الأمر الذى أوقف فتوحات العثمانيين فى أوروبا بعد أن فتحوا شرق أوروبا، ثم تمكنوا من الدخول فى قلب أوروبا وتمكنوا من حصار فينا، لكن ضربات الصفويين من الخلف أجبرت العثمانيين على فك الحصار عن فينا والعودة ثانية لبلاد الشرق ، ليضيع حلم فتح أوروبا ، ودخول شعوبها فى الإسلام، الأمر الذى دفع أحد كبار مؤرخى الغرب لأن يقول : لولا خيانة الصفويين الشيعة للخلافة العثمانية، وضربها من الخلف لاستولى العثمانييون على أوروبا كلها، ولتحولت أوروبا إلى قارة إسلامية.
ومن الحوادث التى وقفت أمامها طويلا وأنا لا أكاد أصدق أن إنسانا ممكن أن يفعلها فضلا عن كونه يدعى الإسلام - ما فعله الشيعة القرامطة (احدى فرق الباطنية) ببيت الله الحرام سنة (317) من الهجرة يوم التروية حيث هجموا على الحجاج فقتلوا منهم أكثر من ثلاثين اّلف نفس ، وهدموا قبة زمزم ، وخلعوا باب الكعبة ، وأزالوا كسوتها ، وذبحوا كل من تعلق من الحجاج بأستار الكعبة ، ودفنوا المسلمين القتلى فى بئر زمزم ، ثم قلعوا الحجر الأسود من مكانه وأخذوه إلى ديارهم ، ووقف قائدهم أبوطاهر الجنابى لعنه الله يصرخ بأعلى صوته أمام الكعبة ويقول :