بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
استمعت الى هذه القصة من بعض الدعاة تقول القصة انه كان تاجر معروف بالصلاح يشترى ويبيع الزيت وكان يضع الزيت فى اوانى من الفخار الكبيرة وفى يوم من الايام دخل التاجر الصالح الى مخزنه ليتفقد تلك الاوانى وكانت كثيرة ومتشابهة الاشكال والاحجام وفى اثناء تفقده للزيت وجد فارا ميتا فى احدى الاوانى الفخاريه وكما هو معلوم شرعا فان هذه الانية قد اصبحت نجسة لا يجوز بيعها ولا تناولها عندها اصيب التاجر الصالح بصدمة وتاثر بهذه الخسارة واخذ يقول لاحول ولاقوة الابالله اخرج الرجل الصالح الفار من الانية وخرج من مخزنه ليرمى الفار وعند خروجه صادف صديقا له يمر بالشارع امام مخزن الزيت فساله عن حاله وتجارته وما سبب حزنه البادى على وجهه
فاخبر ه بالقصة فنصحه بالصبر وسيعوضه الله خيرا
وبعد انتهاء اللقاء رجع التاجر الصالح الى داخل مخزن الزيت ليواصل تفقده لاوانى الزيت ولكنه انصدم واندهش وحار فى امره والسبب انه لم يعرف انية الفخار التى سقط فيها الفار فهى مازالت مع باقى الاوانى بزيتها وهن متشابهات فى الشكل والحجم ياالله ما ذا حدث انها كارثة اخذ التاجر الصالح يدور داخل المخزن ويقلب كفيه اين اين الانيه التى سقط فيها الفار واخيرا اتخذ القرار وهو ان يعدم جميع بضاعته ويسكبها فلا مجال للتخمين اوالظن فى مثل هذه الامور والمصيبة ان التاجر الصالح اخذ البضاعة بالدين وان افاء الدين عند بيع الزيت وكن التاجر اصبح مدينا بمبلغ كبير لقد اصبح مفلسا فقيرا عندها سال نفسه سؤالا كانه يحاسبها مالذى فعلته واخذ يسترجع ذاكرته فتذكر انه فى يوم من الايام كان غاضبا من احدهم فعيره وحقره قائلا ايها المفلس
لقد قالها التاجر الصالح لاحد اصدقائه ايها المفلس فكانت النتيجة انه اصبح هو مفلسا ايضا ولاحول ولاقوة الا بالله العظيم
انظر الى هذا التاجر الصالح عندما اخذ يراجع نفسه ماالذى فعلته حتى تنزل بى هذه المصيبة
بعدها عرف سبب عقوبته وافلاسه يدل ذلك على ان ذنوب التاجر الصالح كانت قليلة فعرف سبب مصيبته فندم واتاب واناب واستغفر
ونحن فى هذا الزمان ماهى سبب مصائبنا وهل نستطيع احصاء ذنوبنا وعدها مثل ذلك التاجر الصالح