غسل الميت فرض، فرض كفاية؛ لأن الرسول أمر بغسل الموتى، فيغسل كما يغتسل المؤمن الحي، يغسل جميع جسده من رأسه إلى قدمه مرة واحدة هذا الواجب، والأفضل أن يبدأ بمواضع الوضوء، لأن الرسول أمر بالبدء مواضع الوضوء فيسمح أسنانه وأنفه، ويغسل وجه ثلاثاً أفضل، وذراعيه مع المرفقين ثلاثاً، ويمسح رأسه مع الأذنين ويغسل قدميه ذكراً كان أو أنثى، ثم يصب الماء على رأسه ثلاث مرات ويغسله بماء وسدر، ثم يفيض الماء على جسده بادئ بالشق الأيمن قبل الأيسر حتى يعم البدن مرة واحدة هذا الواجب، وإذا كرره ثلاثاً يكون أفضل، إذا كرر عسله ثلاثاً أو خمساً يكون أفضل وتراً، هذا هو الأفضل، وإذا كان به أوساخ أو لصوقات يزيد في الغسل حتى تزول الأوساخ كلها ولو إلى سبع، لكن وتراً، وتراً أفضل، حتى تزول الأوساخ واللصوقات وينقى البدن بالماء والسدر، ويستحب أن يكون فيه كافور، في الغسلة الأخيرة شيء من الكافور، لأن هذا يطيب الجسد ويصلبه ويقويه ويطيب الرائحة، ثم يكفن في ثوب يستره جميعا من رأسه إلى قدميه قطعة من الثوب تستره، والأفضل في ثلاث، ثلاث لفائف كما كفن النبي -صلى الله عليه وسلم- في ثلاث لفائف، تبسط واحدة فوق واحدة، ثم تلف عليه ويحزم ما فوق رأسه، وما تحت رجله بحزام، وهكذا وسطه، تربط العقد عليه على رأسه ورجليه ووسطه حتى لا يخرج من الكفن، أطرافه فوق الرأس تربط، وأطرافه بعد الرجلين تربط، وهكذا وسطه حتى ....... فإذا وضعت في اللحد شرع حل هذه العقد، تحل وتبقى على حالها، تفك، وتبقى على حالها. وإن كفن في قميص ...... ولفافة ومئزر كفى ذلك. والمرأة تكون في قميص ومئزر وخمار على رأسها ولفافتين هذا الأفضل، خمس قطع، إزار وقميص مدرعة وخمار على رأسها ثم تلف في لفافتين، تدرج فيها وتحزم، تحزم ما فوق الرأس وما تحت الرجلين والوسط حتى ينضبط الكفن، هذا هو الأفضل. المذيع/ إنما المجزئ في الغسل هو تعميم الماء على بدنة؟ نعم تعميم الماء، وثوب واحد يكفي للكفن للمرأة والرجل، إذا غطى جميع البدن كله كفى، لكن هذه الزيادات كلها مستحبة المشتركون في غسل الجنازة هل عليهم غسل بعد ذلك أو الوضوء أو إعادة الوضوء؟ واحد هو الذي يتولى هذا الشيء واحد يصب عليه الماء، والعورة مستورة ما بين السرة والركبة تستر، ويصب الماء عليه حتى ينقى، مثلما تقدم، وفي أول غسله عندما ....... يؤتى بخرقة، يرفع قليلاً، يرفع رأسه وظهره حتى يتحين ....... يخرج يخرج، ثم ينظف بالخرقة فرجه، وينجى بالماء حتى يزول ما كان خرج شيء، ثم يوضى الوضوء الشرعي، التي هي أطرافه، كما تقدم ....... مواضع الوضوء، يبدأ بمسح الفم والأنف وغسل الوجه ثم اليدين ثم مسح الرأس والأذنين ثم غسل الرجلين كما تقدم، ثم يعمم بالماء هذا هو المشروع في حقه. والغسل واجب لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (اغسلوه بماء وسدر) للذي مات في عرفات، وأمر النساء يغسلن بثلاث أو خمس أو سبع وتراً -عليه الصلاة والسلام-، وأمر أن يبدأ بميامنها أو مواضع الوضوء منها -عليه الصلاة والسلام-، فدل ذلك على أن هذا هو الأفضل، وهو الأكمل، ويكون في الماء سدر، وأمرهم أن يجعلوا في الأخيرة كافوراً، شيئاً من كافور كما تقدم. المذيع/ أقصد الذي يغسل الميت؟ والذي يغسله يستحب له الغسل، كان النبي يغتسل من غسل الميت إذا فرغ يغتسل بعد ذلك غسلاً هذا هو الأفضل، وذهب بعض أهل العلم إلى أنه يجب عليه الوضوء أيضاً، غسل الميت ينقض الوضوء قاله جمع من أهل العلم وورد عن بعض الصحابة فإذا توضأ الوضوء الشرعي واغتسل يكون أفضل.
منقول