الت جماعة الإخوان المسلمين في مصر يوم الخميس إنها اقترحت من خلال وسيط من الاتحاد الأوروبي إطار عمل لمحادثات ترمي لحل الأزمة السياسية في مصر.
وهذا أول إعلان رسمي من الجماعة يتحدث عن عرض للتفاوض منذ عزل الرئيس محمد مرسي.
وقال جهاد الحداد المتحدث باسم الإخوان المسلمين والذي مثل الجماعة في محادثات سابقة توسط فيها الاتحاد الاوروبي إن الاقتراح طرح على المبعوث الأوروبي برناردينو ليون قبل الزيارة التي قامت بها كاثرين آشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد يوم الأربعاء.
وأكد ليون أنه عرض أن يبذل الاتحاد الأوروبي "مساعي حميدة" للمساعدة في حل الأزمة لكنه قال إن تعبير "وسيط" يضخم من دوره.
والاقتراح كما وصفه الحداد ما زال في مراحله المبكرة. ولم يذكر تفاصيل مكتفيا بوصفه أنه مجرد "إطار عمل" لفتح قناة حوار ومصرا على ثبات الاخوان على مطلب الرجوع عن "انقلاب" الثالث من يوليو تموز الذي عزل فيه مرسي
وقال حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الاخوان المسلمين الخميس انه وجه انتقادات شديدة للموقف الاوروبي منذ اطاحة الرئيس الاسلامي محمد مرسي خلال لقاء مع وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون.
واكد القيادي في جماعة الاخوان المسلمين وزير التنمية الادارية السابق محمد عي بشر في بيان وزعه الحزب ان وفدا اسلاميا ضمه مع رئيس الوزراء السابق هشام قنديل ووزير التعاون الدولي السابق عمرو دراج التقى اشتون الاربعاء في القاهرة "وابدى استغرابه واستنكاره للموقف الرسمي للاتحاد الاوروبي الذي لم يدن حتى الان الانقلاب العسكري الذي صادر حق الشعب في اختيار رئيسه وبرلمانه ودستوره" في اشارة الى اطاحة مرسي من قبل الجيش عقب تظاهرات حاشدة في 30 حزيران/يونيو طالبت برحيله.
واضاف بشر ان الوفد اكد لاشتون "اصرار الشعب المصري على استعادة الشرعية ورفض الانقلاب العسكري مع التمسك بالسلمية كمنهج لا بديل عنه".
وعلق الاتحاد الاوروبي اكثر من مرة علي اطاحة مرسي في الثالث من تموز/يوليو الجاري ودعا الى "ضبط النفس" والى "مصالحة وطنية".
وقالت اشتون خلال زيارتها للقاهرة الاربعاء ان الاتحاد الاوروبي يريد ان "يرى مصر تمضي قدما بسرعة نحو مستقبل ديموقراطي".
والتقت اشتون كذلك الرئيس المؤقت عدلي منصور ورئيس الوزراء حازم الببلاوي ونائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي.
واعربت اشتون عن اسفها لانها لم تتمكن من مقابلة مرسي ودعت الى اطلاق سراحه.
ويحتجز الجيش المصري الرئيس المعزول في مكان لم يعلن عنه. واكدت السلطات الجديدة انه "في مكان آمن ويعامل باحترام".
وقتل قرابة 100 شخص في اعمال عنف شهدتها مصر منذ اطاحة مرسي في اعقاب التظاهرات الجماهيرية الحاشدة المطالبة برحيله.
اعتذار
من جهة أخرى، اعتذر الاسلاميون المعتصمون في ميدان رابعة العدوية لاهالي المنطقة عما سببوه لهم من مضايقات بعد ان وجه لهم سكان البنايات القريبة من الميدان انذارا بضرورة اتخاذ مجموعة من الاجراءات قبل عصر الخميس.
وفي بيان وزعه حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الاخوان المسلمين بعنوان "رسالة من التحالف الوطني لدعم الشرعية الى سكان منطقة رابعة العدوية", قال المعتصمون انهم "يتوجهون بخالص الاعتذار" للسكان عن "اي ضرار او مضايقات تسبب بها الاعتصام والمعتصمون".
وكان سكان المنطقة اصدروا بيانا عددوا فيه مطالبهم وامهلوا المعتصمين حتى عصر الخميس لتنفيذها.
واكد السكان في بيانهم انهم يعيشون "في حصار كامل منذ 20 يوما" اي منذ بدء اعتصام الاسلاميين في 28 حزيران/يونيو الماضي.
واضافوا انهم ليسوا "مؤيدين للاعتصام وليسوا رافضين له ولكن ضررا وقع عليهم منه".
وطالب السكان ب"فك الحصار عن رابعة العدوية مع استمرار التظاهر عن طريق اخلاء جميع الشوارع الجانبية للميدان" و"عدم استخدام الالعاب النارية بعد الساعة الثانية عشرة ليلاً وخفض مكبرات الصوت بدءاً من الساعة العاشرة مساء واطفائها من الساعه الواحدة وحتى التاسعة صباحا وعدم الاحتكاك مع ساكني العقارات وطلب تفتيش الاسطح وتنظيف شوارع المنطقة بشكل منتظم".
وفي بيانهم تعهد المعتصمون باخلاء الشوارع الجانبية في الميدان والحدائق الخلفية للبنايات وباجراء حملة نظافة واسعة وبخفض اصوات مكبرات الصوت ما بين منتصف الليل والثانية عشرة ظهرا.