المصرى اليوم
صحف أجنبية: مصر تدخل في ظلمات العنف والفتنة.. والجيش يستعد لأسوأ السيناريوهات
حذرت بعض وسائل الإعلام الأجنبية، الأحد ، من تصعيد أعمال العنف في البلاد التي وصفتها بـ«حرب شوارع»، مضيفة أن الجيش المصرى يستعد لـ«أسوأ السيناريوهات» مع زيادة عداد الضحايا إثر اشتباكات بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي والمتظاهرين.
وفي الصحف الأمريكية، أوضحت صحيفة «نيويورك ديلي نيوز» أن مصر تستمر في إرسال موجات اهتزازية عبر منطقة الشرق الأوسط، متوقعة عودة الإخوان المسلمين من جديد، وقالت إن «عوامل السرية والصلابة العميقة في جماعة الإخوان المسلمين تعكس سبل الجماعة في البقاء على قيد الحياة».
وأكدت صحيفة «نيويورك بوست» الأمريكية أن «الجيش أنقذ مصر من الديكتاتورية الدينية»، موضحة أن «وجود مصر كدولة بقيادة جماعة الإخوان المسلمين لن يجعلها حليفا يُعتمد عليه».
وقالت مجلة «نيوزويك» الأمريكية إن «الجيش يستعد لأسوأ سيناريوهات المرحلة الحالية، ومع زيادة عدد الضحايا، فإن الجيش قد لا يرى خيارا آخر سوى تطبيق الأحكام العرفية مع تصاعد الاشتباكات بين أنصار مرسي والمتظاهرين».
واعتبرت صحيفة «فورين بوليسي جورنال» أن أنصار مرسى يعتبرون أن «الحرب باتت خيارا شرعيا» بعد الإطاحة به، متوقعة تصعيد أعمال العنف في المستقبل القريب.
وقالت الصحيفة إنه إذا لم يستطع الإخوان وحلفاؤهم السلفيون الحفاظ على سلطة الحكم والفوز بأغلبية ساحقة في الانتخابات المقبلة، سيقررون أن «الوقت قد حان لاستخدام بنادق الكلاشينكوف».
وفي مقاله بصحيفة «نيويورك تايمز»، رأى الكاتب الأمريكي، توماس فريدمان، أن «30 يونيو» كان عبارة عن مزيج من انتفاضة الشعب والانقلاب العسكري ضد السلطة التي كانت تقودها جماعة «الإخوان».
وذكر «فريدمان» أنه «إذا استمر مرسي في الحكم لمدة 3 سنوات أخرى، لواجه هو وجماعته المزيد من العجز والسخط الشعبي، والبلاد اقتربت من عجز في توفير الطعام للفقراء، خاصة بعد قرب نفاد العملات الأجنبية، لدفع ثمن واردات الوقود والغاز ونقص الكهرباء.
واعتبر أن مرسي لم يركز على الحكم ولم يحسن اختيار القيادات، بسبب سعيه هو وجماعته للاستيلاء على السلطة.
واختتم بقوله إنه لم يكن هناك فرصة أمام مرسي للصمود، وإنه إذا أجريت انتخابات جديدة وتم وضع دستور جديد وتشكيل حكومة وحدة وطنية، بمن في ذلك الإسلاميون، فلا تزال هناك فرصة أمام مصر لإدارة جميع المشاكل التي لم يعد من الممكن تجنبها.
وفي الصحف البريطانية، وصفت مجلة «إيكونوميست» ما يحدث في مصر منذ الجمعة الماضي بأنه «حرب شوارع» بين أنصار مرسي وقوات الأمن.
وأشارت المجلة إلى انقسام البلاد بين مؤيدي مرسي، الذين يشعرون بـ«اغتصاب شرعية رئيسهم»، وبين معارضيه الذين «يحتقرون عجز مرسي وعدم كفاءته».
وذكرت المجلة أن «الإطاحة بمرسي تركت مصر في ورطة مقلقة»، لافتة إلى أن مرسي وأتباعه من جماعة الإخوان المسلمين أغضبوا العديد من المصريين بعد فشلهم في تشكيل حكومة شاملة.
فيما حذرت صحيفة «إندبندنت» من أن تنقسم المعارضة المصرية مرة أخرى بعدما زال العدو المشترك الذي كان يوحدها وهو جماعة الإخوان المسلمين، وقالت الصحيفة إن معظم السياسيين الليبراليين والعلمانيين واليساريين الذين وقعوا على استمارات حملة «تمرد»، جمعتهم معارضة مشتركة لمرسي.
وذكرت صحيفة «صنداي تايمز» أن «عملية تحقيق الديمقراطية تأتى في أغلبية الأحيان عن طريق الانقلاب الناعم مثلما حدث في مصر، وليس بإجراء انتخابات حرة نزيهة قد يفوز بها رئيس ديكتاتوري».
في الصحف الألمانية، قالت صحيفة «فرانكفورتر ألجماينه» تحت عنوان «انقلاب مصر.. الثورة المسروقة»، إن التحالف الجديد مع ما وصفته بـ«النظام القديم» أمر خطير، حيث إن اليساريين والليبراليين لن يستطيعوا بناء المؤسسات المدنية في وقت قريب، وبالتالى سيظهر الجيش وكأنه «الفائز الوحيد من الثورة».
وتحت عنوان «لغز مصر المحير»، تساءلت صحيفة «فرانكفورتر»: «هل هو انقلاب عسكري أم شعبي؟»، وقالت إنه على أنصار مرسي الاعتراف بأن ما حدث في مصر ليس انقلاباً عسكرياً على الإطلاق وعليهم تقبله، وأضافت: «سيادة الشعب المصري فوق كل اعتبار».
وفي الصحف الفرنسية، قالت صحيفة «لوموند» إن «مصر تدخل في ظلمات العنف والفتنة»، وأضافت أن المصريين سواء مؤيدين أو معارضين ينزلون الشوارع ويقاتلون بعضهم البعض، والعنف الفوضوي يمكن أن يتكرر الأيام المقبلة، خاصة أن الفجوة تتسع بشكل واضح بين المعسكرين».
هذا المحتوى من «المصري اليوم».. اضغط هنا لقراءة الموضوع الأصلي والتعليق عليه.